
إنصاف “العاطلين عن الأمل”/محمد محفوظ المختار
إنصاف المظلومين والمغبونين لم يكن يوما شعارا مرحليا أو عنوانا بارزا في فقرة عابرة من برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بل هو نهج معتمد وسياسة متبعة وممارسة يومية في إدارة الشأن العام، وذلك ما تعززه شواهد الواقع وتدعمه حقائق الميدان..
في رمضان المنصرم كان إنصاف الحمالة بميناء نواكشوط المستقل.. واليوم جاء دور متعاوني الإعلام العمومي وغيرهم من العمال غير الدائمين في المؤسسات العمومية الأخرى – والذين كانو عاطلين حتى عن الأمل في تسوية وضعيتهم- جاء دورهم ليتجرعوا نخب العدل ويتعاطوا بأريحة كاسات منح الحقوق التي حرم منها بعضهم لفترة تزيد عن 35 عاما.
ما أحسن العدل وما أروع أن تجد من يقدم لك عريضة إنصافك ورفع الظلم عنك لتوقع عليها وتبدأ يوما جديدا تحت مظلة وطن تحس أخيرا أن لك فيه نصيبا مفروضا وموطئ قدم مستحق.
فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني شكرا جزيلا لكم نيابة عن كل من يتبنى ما سطرته في هذه العجالة التي جاءت بعد لحظات من الإعلان الرسمي عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة عن تسوية ملف متعاوني الإعلام العمومي في موريتانيا، باعتبار أن هذه الخطوة أنصفت المتعاونين وأسعدت أسرهم .. ورسخت اليقين الذي كان لدي بأن عهدكم عهد رد الحقوق ورفع المظالم.
شكرا فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أخذ زمام مبادرة اتخاذ مثل هذا القرار الشجاع. وحرص على متابعة مختلف مراحله حتى تم تجسيده على أرض الواقع.
شكرا معالي الوزير الأول المختار اجاي الذي سهر على تنفيذ تعليمات فخامة رئيس الجمهورية بحرفية عالية وانسيابية لا تخفى على المتابع المهتم المتبصر.
شكرا معالي وزير الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان الحسين ولد مدو الذي واكب هذا الملف بهمة عالية وعزم لا يلين.
شكرا للأمين العام لوزارة الثقافة والفنون والعلاقات مع البرلمان السيد سيد محمد ولد جدو الذي كان الإداري الكفو الساهر على تقريب الخدمة من المواطن من خلال تعاطيه الايجابي مع ممثلي متعاوني الإعلام العمومي وحرصه الدائم على تزويدهم بالمعلومات والمعطيات بشكل فوري ودوري.
شكرا لمدراء مؤسسات الإعلام العمومي جميعا والمدراء الإداريين لتلك المؤسسات عامة الذين حرصوا كل الحرص على أن يجد كل العمال حقوقهم كاملة غير منقوصة دون إفصاء ولا ظلم ولا محابات ولا زبونية.
وهذه فرصة لا أريد أن أفوتها حتى أخص بالذكر والشكر المدير العام لإذاعة موريتانيا الدكتور محمد عبد القادر ولد اعلاده، الذي وضع هذا الهدف النبيل نصب عينيه منذ لحظة تسلمه الرسمي لإدارة إذاعة موريتانيا .. حيث عبر المدير محمد عبد القادر ولد اعلاده حينها عن عزمه السعي نحو حل مشكل المصادر البشرية في المؤسسة وذلك بكل السبل المتاحة. كما أشكره جزيل الشكر على الإيفاء بالتزامه بإشراك الشباب والرفع من مستوى تواجدهم في تسيير مؤسسة عامة وكبرى بحجم ومكانة إذاعة موريتانيا.
شكرا للمدير الإداري للإذاعة السيد محمد الأمين ولد حبيب الذي تابع هذا الملف بمثابرة وعناية واهتمام.
شكرا لكل من وضع لمسة ولو خفيفة من أجل تجسيد ملف الإنصاف والعدل والحق .. وطي صفحة الظلم والتهميش التي ظلت مبسوطة مفتوحة طيلة العقود الأربعة المنصرمة.
شكرا .. شكرا .. شكرا جزيلا
والحمد لله رب العالمين مبتدأ وختاما