جماعة مسجد عين الطلح ترد علي بيان وزارة الشؤون الاسلامية : نأسف لاستخدام وزارة الشؤون الإسلامية لعبارة “اللغط” في وصف تفاعل المصلين مع هدم مسجدهم.

أصدرت جماعة مسجد عين الطلح بيانا توضيحيا ردا علي بيان الجهات المعنية قالت فيه : إن بيان الوزارة تضمن بعض المغالطات وأنهم يأسفون لاستخدام الوزارة كلمة “لغط ” في تعاملها مع قضية تعني بيوت الله هذا نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم القائل: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ

وصلى الله وسلّم على نبيه الكريم،
أما بعد،
فهذا تعقيب من جماعة مسجد عين الطلح، على ما ورد من مغالطات في بيان وزارة الشؤون الإسلامية الصادر يوم الثلاثاء، 15 إبريل، على صفحتها الرسمية.
وإليكم توضيحنا للرأي العام:
أولًا: ملاحظات شكلية
اللغة غير اللائقة:

نأسف لاستخدام وزارة الشؤون الإسلامية لعبارة “اللغط” في وصف تفاعل المصلين مع هدم مسجدهم. كان الأولى بالوزارة، بوصفها جهة يفترض فيها الوقوف إلى جانب المظلومين والدفاع عن بيوت الله، أن تتجنب مثل هذه العبارات الجارحة التي لا تليق بخطاب جهة مسؤولة عن إدارة الشأن الديني للمسلمين في بلد مسلم.
تحريف اسم المسجد:

استبدلت الوزارة اسم “مسجد النجاح” – المعروف رسميًا في جميع الوثائق والمحاضر، بما فيها وثائق صادرة عن الوزارة نفسها – باسم “مسجد الهداية”، وهو اسم لا علاقة له بالمكان، بل ربما يمثل حاجة مطلوبة للجهة التي بادرت بهدم المسجد.
ثانيًا: مغالطات جوهرية
الحديث عن الصلح:

زعم البيان أن “الطرفين” وقّعا على صلح يقضي بتقسيم الساحة، وهذا غير صحيح إطلاقًا.
جماعة المسجد لم توقع أي صلح، ولم تُدعَ إليه أصلًا، إلا مرة واحدة من طرف الوزير السابق الداه ولد اعمر طالب، وهي ملزمة فقط بما تضمنه صلحه، شرعًا وقانونًا.
أما “الصلح” الذي وُقِّع في عهد الوزير الحالي، فقد تم بين الوزارة والمنظمة التي قامت بهدم المسجد، ولم تكن الجماعة طرفًا فيه، ولا علاقة لها به، ولا تُلزم بأي من مخرجاته لا شرعًا ولا قانونًا.
ادعاء عدم وجود شكاية:

أورد البيان أن “الطرفين” لم يتقدما بأي شكاية، وهو أمر مستغرب.
فهل يُتوقع من السيدة، التي حُكم لها بساحة عامة كانت مخصصة لبناء مسجد، أن تقدم شكاية؟
أما جماعة المسجد، التي أخرجتها الوزارة الحالية كطرف في النزاع، فقد قامت، رغم التهميش، بالتواصل مع مدير المساجد مرارًا، ثم مع الأمين العام للوزارة، وكذلك الوزير سيدي يحيى ولد المرابط، دون أن تلقى أي اعتبار.
وبعد هذا التجاهل، لم تجد الجماعة إلا التظاهر والاعتصام، ومنصة “عين” التابعة للوزارة الأولى، فتقدمت بشكاية عبرها، ونشكر هذه المنصة من هذا المقام على حيادها وتفاعلها الإيجابي مع الملف.
كما أن الجماعة بصدد رفع الشكاية إلى فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حتى تعلو كلمة الحق، ويُرد الاعتبار للذين وقفوا دفاعًا عن بيت من بيوت الله.

في الختام:

نتوجه بجزيل الشكر إلى كل من ساند هذه القضية، ولو بكلمة، فذلك من الجهاد في سبيل الله، وليس “لغطًا” كما وصفته الوزارة.

ونناشد:
فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني
معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي
معالي وزير الداخلية
معالي وزير العقارات وأملاك الدولة
أن يُنصفوا جماعة المسجد، بالكلمة الفصل، ويُحاسَب من تجرأ على حدود الله وهدم المساجد على رؤوس المصلين.

والله من وراء القصد، وهو يهدي السبيل.

جماعة مسجد عين الطلح
نواكشوط 15-04-2025

زر الذهاب إلى الأعلى