هل يعي النظام سيطرة تحالف اليسار و الإخوان على مفاصل الاعلام
منذ وصول الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى سدة الحكم، ومحاولات الاخوان مستمرة في اختراق نظامه واستبدال كافة معاونيه بكوادرهم أو من يتعاطف معهم، خوفا أو طمعا، إضافة إلى تحالف غريب مع ايدلوجيات وحركات كانت بالأمس القريب من ألد اعدائهم، فتغلغلوا في مختلف مفاصل الدولة مشكلين بماكيناتهم الإعلاميه كابوس رعب لكافة المسؤولين الرافضين للتعاون معهم..
اختلقوا التحقيقات وسربوا الوثائق وفبركوا القصص، مستعينين بسمعة مزيفة تستغل الدين لأغراض دنيوية بواسطة عناصر تم تدجينها، حتى استسلمت لهم الإدارة تحت ضغط التهديد ليستحوذوا على كافة العقود والاستشارات والتغطيات بل وحتى التعيينات، مشكلين تحالفا اضطراريا مع مقربين من شخصيات تدير مؤسسات كبيرة في البلد، أو إعلاميين على صلة بالقصر.
هكذا انتقلت العدوى الى الذراع السياسية للرئيس، حيث استحوذوا على كافة عقود واعلانات الحملة الانتخابية الأخيرة، الخاصة بحزب الانصاف، والتي رصدت لها مئات الملايين، كما احتلوا مقاعد تمثيل الصحافة المستقلة في صندوق دعم الصحافة واحتكار ممثلها في السفريات الرسمية مع فخامة رئيس الجمهورية.
والغريب انهم لايقدمون أية خدمات مقابل تلك العقود والمزايا والاكراميات سواء كانت إدارية أو سياسية وكأنهم يتقاضون تلك الأموال الطائلة مقابل الصمت فقط سلبا وايجابا.
ماهم بارعون فيه فقط هو حرصهم على ترويج المسائل الخلافية وتغذيتها بكافة الأساليب لتعميقها وتوسيع كل فتق بين أركان النظام، بينما ينعم كافة المعارضون ومخربوا السلم بطول سلامة طال أمدها، من أقلامهم وغلمانهم، وفتاوي “منظريهم” و “شيوخهم”.
هل ياترى باع الإخوان في موريتانيا حزبهم السياسي ليكون ذا طابع محلي تقوده شخصيات لا ارتباط لها بالتنظيم الدولي، مقابل تمركزهم في مفاصل النظام واحتلالهم لقيادة القوة الناعمة في المجتمع المدني ووظائف معينة، بالإضافة إلى كافة منافذ السلطة و الاعلام.
وهل ستكون الصفقه مربحة للنظام..؟ ما يمكن أن أجزم به هو أنها لن تكون أبدا بيضة القباني.
الشيخ سيد محمد محمد المهدي بوجرانه