كفانا تشاؤما/ محمد محفوظ المختار- كاتب صحفي

المتشائم يسعى لزرع العوائق في طريق أصحاب الرؤية الوقادة، والبصيرة النافذة ، همه الناصب تعطيل المسيرة بداعي الخوف من العراقيل أو ظنا منه أنه يسعى لتفادي الكبوات .. ولا يدري هذا ومن سلك سبيله أن عدم التفاؤل هو أهم ما يعطل المسيرة بل قد يدفع بها إلى الخلف.

مسيرة البناء مستمرة وأربع سنوات مضت شهدت نهضة تعليمية تجسدت في المدرسة الجمهورية مع ما رافق ذلك من زيادة في البنية التحتية وتطور في المناهج واهتمام بالكادر البشري، ثم على المستوى الصحي كانت  مجانية الحالات المستعجلة مع زيادة في الرواتب من أهم الانجازات التي لم تقتصر على موظفي هذا القطاع بل تجاوزته إلى كل عمال القطاعات العمومية الأخرى، وفي المجال الديني ازدهرت المحظرة الشنقيطية من خلال قرآن يتلى وسنة تحيى عبر وسائل الإعلام العمومي وخاصة إذاعة القرآن الكريم السمعية والبصرية التي أنتجت خلال السنوات الأربع أكثر من أربعين مصحفا مسموعا ومرئيا مع مصاحف التراويح والتهجد ومصحف المعلم،  دون إهمال مكانة المرأة القارئة التي خصصت لها منصة المجودات والتي شكلت سابقة في هذا المجال.

أما في مجال السنة النبوية فقد أنتجت أكثر من مائتي حلقة من المجالس التي من خلالها تمت قراءة كل كتب السنة النبوية والشمائل النبوية وهذه العناية بالقرآن الكريم وحملة رسالات الله لم تسجل على أديم هذه الأرض منذ قيام الدولة حتى عام 2020م .

على المستوى الاعلامي تم إيصال منجزات برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى كل ركن مهما كان قصيا من الوطن عبر منابر إعلامية كانت المحطات الإذاعية الممتدة على طول خريطة البلد درها الناظم .. ثم في المجال الاجتماعي  قفزت العناية بالطبقات الهشة خطوات كثيرة إلى الأمام وزادت رعايتهم وتم توفير التأمين الصحي لهم وتطور الاهتمام بهم ليصل إلى مستويات  لم تشهدها البلاد في ما مضى من عمر الدولة. وهذا غيض من فيض.

ثم ما انفكت هموم الحياة المعيشية للمواطنين حاضرة في اهتمامات فخامة الرئيس، فتمت مراقبة الأسعار وجرى العمل على وضع استقرار السوق وعدم وصول الأسعار إلى سقف لا يمكن للمواطن البسيط الوصول إليه

إن كل ما تحقق من إنجازات في هذه السنوات الأربع يؤكد حقيقة أن الإرادة وحدها هي من تجسد الوقائع على الأرض، وحين تتوفر فكل صعب يهون، وكل قاس يلين، ولا مستحيل أمام من علم أن الشعب جائع فحاول أن يوفر لقمة كريمة له ويضعها في متناوله، وتذكر أنه مريض فسعى أن يوفر له العلاج والطاقم البشري المشرف، وفهم أنه فقير فحرص أن يواسيه بما يسد احتياجاته.

المكابر وحده هو من لا يرى وإن رأى تجاهل وإن أسمع تصامم يفعل كل ذلك بتشاؤم لا تعوزه حجة واهية يبرر من خلالها وضعيته المؤسفة هذه.

كفى تشاؤما وراهنوا على الإنجازات الكثيرة والمهمة و الإصلاحات البنيوية والجوهرية التي جاءت في برنامج الحكومة الذي قدمه معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود أمام البرلمان اليوم.. واللتين هما صميم برنامج فخامة رئيس الجمهورية “تعهداتي”.

زر الذهاب إلى الأعلى