ناجون يتحدثون عن كارثة حقيقية “تفاصيل”

عثر عناصر من خفر السواحل الموريتاني، مساء الاثنين، على سبعة مهاجرين غير نظاميين، بمحاذاة شاطئ المحيط الأطلسي قبالة مدينة نواذيبو، شمالي البلاد.

وحسب ما أفادت به الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية)، نقلا عن مصدر أمني في ولاية داخلت نواذيبو، فإن هؤلاء المهاجرين تم العثور عليهم، بعد تعطل الزورق الذي كانوا يستقلونه، وجنوحه نحو الشواطئ الموريتانية.

وأضاف المصدر الأمني، أن الزورق انطلق مع بداية الشهر الجاري من خارج الحدود الموريتانية، وكان يحمل على متنه 54 مهاجرا سريا، باتجاه شواطئ المملكة الاسبانية، ضمنهم أطفال ونساء، إلا أن تعطل محرك هذا الزورق في عرض البحر حال دون مواصلة رحلته نحو الجهة المنشودة.

وأوضح المصدر الأمني، أن الفترة التي قضاها الزورق في عرض البحر، تسببت في نفاد المؤونة، الأمر الذي أدي حسب شهادات الناجين إلى مصرع أكثر من 40 فردا من هذه المجموعة.

 وتم نقل أربعة من المهاجرين الذين تم العثور عليهم أحياء إلى المستشفى بمدينة نواذيبو،  لتلقي الإسعافات الضرورية، قبل اتباع الإجراءات المعهودة بهذا الخصوص والتي تفضي في النهاية إلى ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية.

ولم تكشف السلطات الموريتانية عن جنسيات الموقوفين السبعة، ولا عن جنسيات الأشخاص المفقودين الذين كانوا على متن الزورق.

 وأصبحت موريتانيا خلال الفترة الأخيرة، خيارا مفضلا للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية، وسبق للمنظمة الدولية للهجرة، أن حذرت مرارا من تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين الذين يسلكون طريق المحيط الأطلسي انطلاقاً من دول غرب أفريقيا بما فيها موريتانيا باتجاه أوروبا.

 وكان الدرك الموريتاني، أوقف الشهر الماضي  40 مهاجرا غير نظامي، بينهم نساء، كانوا على متن شاحنة متجهة إلى شواطئ المحيط الأطلسي، شمالي العاصمة نواكشوط، قبل الانطلاق في رحلة باتجاه أوروبا.

وقال الدرك في بلاغ له، إن مجموعة المهاجرين غير النظاميين، التي تم توقيفها تنحدر من عدة دول من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، دون تحديد الدول التي يحمل المهاجرون جنسياتها.

وأضاف الدرك أن التحريات، قادت إلى توقيف ثلاثة  أشخاص، يشتبه في تورطهم في العملية، فيما يجري البحث عن شخص رابع، يعتقد أنه العقل المدبر لهذه العملية.

وسبق للتجمع العام لأمن الطرق في موريتانيا، أعلن قبل قبل ذلك بأيام، أن دورية تابعة له، أوقفت 12 مهاجرا غير نظامي، في الضواحي الجنوبية للعاصمة نواكشوط، قادمة من الحدود مع السنغال، يشرف على تهريبهم أربعة موريتانيين، مشيرا إلى أنه تمت إحالة جميع أفراد المجموعة إلى النيابة العامة في نواكشوط الجنوبية.

وأطلقت المنظمة الدولية للهجرة العام الماضي نداء لزيادة الدعم من أجل توفير المساعدة السريعة والكافية للمهاجرين، خاصة في ظل تزايد أعداد القوارب التي يتم اعتراضها أو غرقها قبالة السواحل الموريتانية.

زر الذهاب إلى الأعلى