العثور علي جثث متحللة داخل قارب قادم من موريتانيا “تفاصيل”

ذكرت صحيفة “اترينيداد اكسبرس” أن السلطات في جزيرة اترينيداد وتوباغو (جزيرة تقع في المحيط الكاريبي قبالة فنزويلا) عثرت على قارب توجد به 14 جثة متحللة، وهياكل بشرية يعتقد أنها لمهاجرين انطلقوا من موريتانيا.

 

ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولهم إنه تم العثور يوم الجمعة على 14 قتيلا، وبقايا هياكل عظمية مكدسة في قارب عثر عليه عائمًا على بعد أربعة أميال من “بيل غاردن” في “توباغو” بدأوا الجمعة الماضي رحلة من موريتانيا في شمال إفريقيا.

 

وقال وليام نورس، مساعد مفوض الشرطة خلال مؤتمر صحفي في جزيرة توباغو أمس: “يُعتقد أن القارب (يحمل رقم تسجيل AG 231) قد سُرق وفقًا لمعلوماتنا، وتجري التحقيقات في ذلك البلد فيما يتعلق بهذا القارب”.

 

وأضاف أن تشريح الجثث بدأ أمس في مستودع الجثث في “سكاربورو” للمساعدة في تحديد كيفية وأسباب موت هؤلاء الأشخاص.

 

وأردف “تجري فحوصات تشريح بعد الوفاة من قبل الدكتور إيستلين ماكدونالد بوريس، وهو أخصائي طب شرعي. ونتوقع أن ننتهي من ذلك بحلول اليوم، وبالنظر إلى مستوى التحلل، لسنا متأكدين من أننا سنكون قادرين على الحصول على سبب محدد للوفاة. وقد نلجؤ إلى الاعتماد على فحوصات إضافية لمعرفة ما إذا كانوا  تعرضوا لتسمم. وقالت إحدى الطبيبات للصحفيين “إذا كان الأمر كذلك، فسوف ننتظر ذلك قبل أن نصدر بيانا”.

 

ولم يتم تحديد ما إذا كان الأشخاص الذين عثر عليهم ميتين على متن السفينة مواطنون موريتانيون أم لا.

 

إذ لا يمكننا الاعتماد على الهيئات الشخصية لتحديد هويتهم كمواطنين موريتانيين، وتضيف الطبيبة “ما سنفعله هو أفضل طريقة للرد على ذلك وهو القيام بتحديد بصمات الجثث فبذلك ربما تكون لدينا هويات مؤكدة”.

 

وقال مسؤول أمني للصحيفة الجهات الحكومية في الجزيرة فتحت تحقيقا بالتعاون بين شرطة توباغو والانتربول ووزارة الأشغال ووزارة الخارجية في اترينيداد وتوباغو

وقال “لقد تمكنت وحدتنا الإلكترونية من القيام ببعض الأعمال فيما يتعلق بالهاتف المحمول الذي تم العثور عليه على متن القارب وأكدت أن الهاتف المحمول مسجل في موريتانيا أيضًا. ونحن نحاول من خلال وزارة الخارجية إجراء اتصالات مع ذلك البلد لمعرفة ما إذا كان التحقيق قد بدأ بالفعل هناك أم لا، وإلى أي مدى وصل. لذا فإن هذا يتطلب تعاونا بين ترينيداد وتوباغو وموريتانيا.

وكان وزير خارجية اترينيداد وتوباغو الدكتور أمري براون صرح للصحافة قائلا “لقد شاركت في التعبير عن حزني في أكثر الظروف المؤسفة التي كان من الممكن أن تؤدي إلى العثور على الجثث التي تم اكتشافها قبالة توباغو. المحيط هو مصدر الحياة وسبل العيش للكثيرين ، ولكنه أيضًا في بعض الأحيان موقع لمأساة مروعة “.

 

وقال إن التحقيقات في اكتشاف الجثث لا تزال جارية، مردفا أن وزارة الخاجرة تواصل العمل عن كثب مع وزارة الأمن القومي و(دائرة شرطة ترينيداد وتوباغو) في سعيهما للحصول على جميع المعلومات والتفاصيل ذات الصلة بشأن منشأ المتوفين وظروفهم والقارب الذي كانوا على متنه.

زر الذهاب إلى الأعلى