مسؤول العمل الميداني في حركة كفانا : نتمني أن يحكم موريتانيا رئيس مدني وأن يعود العسكر لثكناتهم “مقابلة”

شيجاني عبد الله من مواليد 1984 في ولاية لبراكنة حتي وقت قريب لم يدر في خلد المقربين من شيخاني أنه قيادي ميداني بارز في حركة كفانا التي ملأ صيتها الساحة الموريتانية بعد تلاشي ما وصف حينها  بأكبر حلف معارض في البلاد إئتلاف المعارضة المديمقراطية .

التصريحات التي وصفت بالنارية لرئيس كفانا يعقوب أحمد لمرابط أعطت دفعا جديدا لحركة تشكل فئة الشباب غالبية المنتسبين لها كما تستمد نضالها من الحركات التحررية في مختلف اصقاع العالم .

وعكة صحية ألمت بمسؤول العمل الميداني كشفت دوره الذي يعتبر أساسيا في التخطيط والتنفيذ والتوجيه للحركة التي تقدمت مؤخرا معظم الاحتجاجات المطالبة برفع المظالم والانصاف .

فريق المقابلات بمؤسسة مصادر ميديا إلتقي المسؤول الميداني لحركة كفانا وأجري معه المقابلة التالية :

مصاد ميديا : ماهي الظروف التي تأسست فيها حركة كفانا ؟

مسؤول العمل الميداني في حركة كفانا : ظهرت حركة كفانا عام 2014 موازاة مع مايشهده العالم العربي من إحتقان ناتج عن الاستبداد والطغيان الذي تمارسه أنظمة قمعية منبثقة في أغلبها من الثكنات وترفض التبادل السلمي الديمقراطي علي السلطة كما تسير الشأن العام بطريقة لم يعد الزمن يقبل بها ومنذ 2014 والحركة تشهد إمتدادا وإتساعا غير مسبوق في نواكشوط ومدن الداخل فالشباب الموريتاني يبحث بالاساس عن نضال حقيقي لاتطغي عليه المادة ولا تأثر فيه  عوامل التهديد والاغراء وهي الضالة التي وجدها الشباب في حركة كفانا .

مصادر ميديا : كيف تجاوب الشباب الموريتاني مع حملة الانتساب التي أطلقتها حركة كفانا ؟

مسؤول العمل الميداني لحركة كفانا : التجاوب كان مفاجئا للغاية فقد عكس مستوي الوعي لدي الشباب الموريتاني بضرورة تغيير الواقع الي الافضل علي مستوي الداخل أصبح لدينا عدد كبير من المنتسبين جعلنا علي دراية تامة بواقع المواطنين في قري وأرياف الداخل وكانت القناعة دافعا أساسيا للانتماء الشباب الي الحركة

مصادر ميديا : كيف تقيمون أداء النظام الحالي ؟

مسؤول العمل الميداني في حركة كفانا : النظام الحالي إمتداد لأنظمة عسكرية سابقة تتعاقب علي حكم البلاد منذ 1979

تحتكر الثروة والوظائف والمناصب لنفسها ومجرتها الضيقة وتسير البلاد بطرق إرتجالية غير مدروسة وهي ظروف حرمت الشباب أساسا من الولوج العادل الي المناصب والثروة كما كرست للتزلف والتطبيل كطرق سالكة الي مناصب حساسة كان الأجدر أن يتولاها أصحاب الكفاءة والاختصاص الذين لايجدون ذواتهم للأسف في بلدهم الأم وهم اليوم مقسمون بين مهاجر ومكافح وسط هذا الواقع المؤلم والمزري الذي تعيشه البلاد الراهنة .

في الظروف الحالية يعيش البلد نكسة كبيرة علي مستوي الممارسة الديمقراطية وحرية الرأي لدينا مثلا مطرودون من مناصبهم بسبب أرائهم وإنتمائهم السياسي إعلامنا الرسمي لم يعد يجسد  الإعلام التعددي الذي يقف مسافة واحدة من كل الاطياف ويغطي الانشطة المناوئة والموالية مثلا نحن في حركة كفانا نصيبها من التغطية الإعلامية غائب تماما بسبب موقفنا الذي يجاري قناعتها الراسخة بأن التغيير لابد أن يحصل وأن الظلم عاقبه وخيمة وأن موريتانيا تتسع للجميع ويجب أن يذوق المواطن فيها طعم العدالة تحت ظل دولة القانون والمؤسسات .

في الظروف الراهنة والتي يعيش فيها العالم مخلفات جائحة كورونا أنفق النظام الحالي  40 مليار من الاوقية دون أن ينعكس ذالك علي الواقع الصحي والتعليمي والمعيشي للمواطنين.

بإختصار نسمع جعجعة ولا نري طحينا

الأسعار في تصاعد مستمر والبطالة علي أشدها والمستشفيات والنقاط الصحية عاجزة عن توفير قدرة إستعابية تناسب حجم المراجعين والدليل علي ذالك الاستياء العارم بين المواطنين الذي تطالعنا به منصات التواصل ونعاينه يوميا من خلال المراسلات والتقارير الدقيقة  لممثلي الحركة علي مستوي مدن وقري الداخل وهنا في العاصمة .

مصادر ميديا : ماهي رؤيتكم المستقبلية للبلاد ؟

مسؤول العمل الميداني :

في حركة كفانا مصممون علي مقارعة كل أشكال الظلم والتخلف والاستبداد ورؤيتنا لموريتانيا واضحة المعالم

نريد وطنا يتسع للجميع وتتلاشي فيه كل الفوراق الظالمة

وطن يحكمه نظام مدني منتخب  قادم من رحم الشعب الذي حرمت غالبيته من الثروة مدة 4 عقود من الزمن

نريد أن لانتعري أمام التجربة الديمقراطية في السينغال البلد المجاور الذي يفوق تعداد سكانه 16 مليون نسمة وتعاقب علي حكمه رؤساء مدنيون وكلما إنتهت المأمورية الدستورية لأحدهم يتم تشريفه  لتولي هيئة أممية كما حدث مع عبد ديوف .

نريد وطنا يعود فيع العسكريون الي الثكنات للقيام بالمهمة النبيلة المتمثلة في الدفاع عن سيادة الوطن وحوزته الترابية .

نريد وطنا يحتفي بكفاءاته المعطلة في الداخل والمهجرة في الخارج ويعطي المناصب لمن يستحقها عن جدارة لا لمن جاءت بهم الزبونية والنفوذ .

 

مصادر ميديا : ماهي رسالتكم للشباب الموريتاني ؟

مسؤول العمل الميداني :

ندعوا الشباب الموريتاني الي اليقطة والاستعداد لتغيير هذا الواقع والوقوف في وجة الاساليب الزاحفة من عهود التهميش والاقصاء والحرمان ندعوه الي المساهمة الفعلية في تكريس العدالة والمساواة وبناء موريتانيا تتسع للجميع .

فالأمن والاستقرار أمور مرهونة كما علمتنا التجارب يتحقيق العدالة وتكريس الانصاف وزجر الظالم بغض النظر عن نفوذه وموقعه الاجتماعي .

وفي الأخير أشكر فريق موقع مصادر ميديا علي إتاحة الفرصة لنا متمنيا لكم التوفيق .

شيخاني عبد الله مسؤول العمل الميداني في حركة كفانا

مصادر ميديا

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى