إعلامي مغربي : ولد عبد العزيز نفذ عملية نوعية ضدنا “تفاصيل”
كشف الصحفي المغربي المصطفى العسيري ما قال إنها تفاصيل مقايضة أقدم عليها الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بحق ثلاثة تجار مغاربة في مقابل تسليم الرباط إلى نواكشوط شخصا يتهمه ولد عبد العزيز بانتحال صفته، والإحتيال على القطريين باسمه.
وكتب الصحفي المغربي عبر صفحته على الفيسبوك:
المكان نيودلهي، العاصمة الهندية، الزمان أواخر أكتوبر من 2015، حيث يقوم الوفد الرئاسي الموريتاني بزيارة رسمية للمشاركة في القمة الافريقية الهندية ، وفي ختامها اعلن الوفد عن زيارة رسمية سيقوم بها الرئيس الموريتاني وقتها محمد ولد عبدالعزيز لدولة قطر..
تمت الزيارة بعد القمة الأفريقية الهندية، وخلالها اطلع الزائر على ما لم يكن في الحسبان، حين اعتذر له الأمير تميم بن حمد آل ثاني، عن قلة المبلغ الذي تم تحويله له على حسابه بالرباط ، والذي لم يتجاوز مليون دولار، بدل الخمسة ملايين الذي تقرر إهدائها له..
استشاط الرئيس عزيز (كما يلقبه أتباعه) غضبا وسأل أمير دولة قطر عن الموضوع، فأعاد له قصة طلبه مساعدة شخصية منه، لأغراض خاصة..، فما كان منه إلا أن اتصل بمدير الأمن ووزير الخارجية بالوكالة ليبحثوا الموضوع مع السفارة القطرية في نواكشوط، فلم يصل عزيز مكتبه بالعاصمة حتى كان الملف جاهزا بكل تفاصيله، التي تقول بأن مواطنا موريتانيا يجيد تقليد الاصوات اتصل بالقطريين مقلدا صوت الرئيس عزيز وطلب منهم مساعدة شخصية بمليون دولار، فأمروا على الفور بتحويلها، وعند طلبهم للحساب زودهم بحساب قيل بأنه لأحد أعوانه بالمملكة المغربية..،
بعدها انتقل المواطن المقلد الى المغرب وأطلق مشروعه الاستثماري الخاص..
بعثت السلطات الموريتانية الي نظيرتها المغربية بطلب تسليم “المواطن المذكور ” مبينة الأسباب الحقيقية وراء هذا الطلب، لكن السلطات المغربية رفضت الطلب مبررة ذلك بأنه مستثمر مهم، ولا يمكن لهم تسليمه.. استشاط عزيز غضبا وأعطى الموضوع مهلة لينساه البعض، في انتظار وضع خطة مناسبة لتحقيق أهدافه..
وفي أحد الأيام استدعى بعض معاونيه الامنيين، وطلب منهم التوجه إلى سوق “مسيد المغرب” وسط نواكشوط، واختيار ثلاثة أشخاص من بين سائقي شاحنات الخضروات، والتوجه بهم إلى إحدى فيلات الأمن المجهزة وتوفير كل وسائل الراحة لهم..
وبعد أيام من احتجازهم راسل السلطات المغربية بتقرير عن توقيف ثلاثة مغاربة يترأسون شبكة كانت تخطط لهجمات ضد المغرب من داخل موريتانيا مرفوقا بلائحتها..
جن جنون المغاربة بعدما تأكدوا من الأسماء وأنها بالطبع موقوفة.، وطلبوا تسليمهم او السماح لهم بالتحقيق معهم.. لكن رد الموريتانيين كان حاسما بالرفض، مذكرا بأن المغرب يأوي أعداء النظام الأخطر عليه من أي شيء آخر..
أبدى المغرب استعداده لتسليم المواطن والنظر في بعض الامور الاخري ..
تسلم المسؤول الأمني في السفارة الموريتانية في الرباط المواطن المقلد وتوجه به نحو المطار، وفي نفس الطائرة التي اوصلته نواكشوط رُحل المغاربة الثلاثة، وعند سؤال الأمن المغربي لهم، أجابوا: لا نعرف لماذا تم إيقافنا ولم توجه لنا أي تهمة ولم نسأل عن أي شيء سوى عن حاجاتنا الخاصة من وسائل ” المعيشة والراحة”..
حوكم “المواطن المقلد ” وحكم عليه بالسجن خمس سنوات.، وخرج من السجن برشوة راح ضحيتها مسير السجن فسجن هو الآخر سبعة أشهر قبل أن يتم تعيينه في منصب آخر بنفس القطاع.
وظل المواطن المذكور مختبئا في نواكشوط إلى يوم استدعاء عزيز الأول أمام شرطة الجرائم الاقتصادية، ليظهر لأول مرة بشوارع تفرغ زينة في سيارة TX.
المصدر : 28 نوفمبر