المندوبية العامة للأمن المدني وسلطة تنظيم النقل يطلقان ورشة حول الحد من حوادث السير

تحت عنوان – مسعف في كل مركبة – إنطلقت صباح اليوم الخميس أعمال ورشة تحسيسية للحد من حوادث السير  منظمة من قبل  المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات وسلطة تنظيم النقل الطرقي.

تدوم الورشة  يومين سيتم خلالهما بحث الوسائل الناجعة للحد من حوادث السير والتدخل في الوقت المناسب ضد الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرا جسيما علي الانفس والمركبات .

المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات اللواء ختار ولد محمد أمبارك قال في كلمة له بالمناسبة أن ماشهدته بلادنا في السنوات الأخيرة من إرتفاع ملحوظ في حوادث السير يتطلب دعم ومسايرة  الجهود الحكومية الغير مسبوقة والهادفة الي  وضع برنامج طموح تجسد في تعزيز وتطوير  إمكانيات مؤسسات الدولة المكلفة بتأمين المواطنين وحماية ممتلكاتهم مشيدا في نفس السياق بالانجازات التي تحققت مؤخرا علي مستوي الشبكة الطرقية عبر توسيعها وتعزيز بعضها بالوسائل  والطواقم الجاهزة للتدخل وقت الحاجة مضيفا أن حماية الأرواح وصيانة  الممتلكات تعد هدفا أسمي ضمن  المهام الموكلة للمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات، التي تضع كافة مواردها البشرية واللوجستية لتحقيقه.

وزير التجهيز والنقل السيد محمدو أحمدو امحيميد أكد في كلمة بالمناسبة أن  الورشة تندرج في إطار تمسك قطاع التجهيز والنقل بالمساعي  الإصلاحية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في برنامج “تعهداتي” والذي تسعى الحكومة إلى تنفيذه عبر تفعيل  المجلس الوطني للسلامة الطرقية الذي يعنى بوضع الخطوط العريضة لبرنامج طويل الأمد للقضاء على هذه الظاهرة.

مضيفا  أنه في هذا الإطار تم اعتماد الإستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية الهادفة إلى خفض معدلات الحوادث وتأثيراتها بنسبة 50 في المائة في أفق 2024 من خلال العمل على دعم وتنفيذ هيئات المتابعة والتنفيذ ودمج مفاهيم السلامة الطرقية في المناهج التربوية والوسط التربوي وتكوين الفاعلين في القطاع من سلطات أمنية وموظفين ونقابيين ومجتمع مدني وتعزيز دور مختلف القطاعات في مجالات الرقابة والإسعاف وتفعيل الفحص الفني للسيارات.

وذكر وزير التجهيز والنقل بالإجراءات التي تم اتخاذها بهذا الخصوص والتي من بينها إطلاق خطة وطنية متعددة القطاعات للسلامة الطرقية والقيام بحملات تحسيسية وتعبوية لمستخدمي الطريق والعمل على ترسيخ ثقافة المرورلدى الجميع وأهمية دور للمجتمع المدني المتخصص في مجال السلامة الطرقية.

بدوره أوضح رئيس سلطة تنظيم النقل الطرقي السيد الحسن ولد محمد ولد عوان  أن تنظيم هذا النشاط  يصادف اليوم العالمي للسلامة الطرقية الذي يعتبر حدثا عالميا يتم الاحتفال به في مختلف أنحاء العالم ليكون بمثابة منتدى لتحسين السلامة الطرقية.

وقال إن الإحصائيات تشير إلى أزيد من 35ر1 مليون وفاة نتيجة حوادث المرور سنويا مما يعني قتيلا في العالم كل 24 ثانية وتحصد 3700 ضحية يوميا كمعدل متوسط وهو ما يوازي عدد الضحايا الذي ينجم عن تحطم سبع طائرات كبرى يوميا.

وأكد أن السرعة الزائدة على الطرق تمثل ثلث الوفيات الناجمة عن حوادث السير عبر العالم، خاصة في صفوف الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و29 سنة في حين تصل الكلفة الإجمالية لحوادث المرور إلى حوالي 5٪ من الناتج الإجمالي المحلي وتؤدي إلى وقوع الكثير من الأسر في هاوية الفقر.

مصادر ميديا

 

زر الذهاب إلى الأعلى