من المستفيد من الحملة الإعلامية على وزير المياه والصرف الصحي…؟/ الشيخ ولد سيدي محمد اب
لكل وطن كفاءاته ورجالات سياسته، بل وخبرائه في مختلف المجالات والذين قدموا الغالي والنفيس متسلحين بتجارب علمية ووظيفية شغلوها سواء في الداخل أو الخارج من خلال منظمات دولية، مستفيدين من حالة الشفافية التي تتميز بها تلك المنظمات ومحصنين بالنشأة ذات الوازع الديني والأخلاقي، وصحوة الضمير وقوة الشكيمة عند من ترعرعو خارج المدن الكبيرة،
ولعل قرية المبروك التابعة لمدينة النعمة في الشرق الموريتاني ساهمت في بناء شخصية سيدأحمد ولد محمد، أحد أبناء الوطن الذين حرصو على المشاركة في الرفع من مستوى الأداء الإداري عندما كان يشغل منصب مديرا لأحد المرافق العمومية.
ليبدأ التحضير لإقامة حلف سياسي أخذ يتشكل بقواعد رأى بعض الإنتهازيين والمتاجرين بأصوات المواطنين لمآربهم الشخصية أنها غير مألوفة. شرع في التنسيق وعبأ وحصد الأصوات لأغلبيته في العاصمة انواكشوط تحديدا مقاطعة الرياض اضافة الى التزاماته تجاه مسقط رأسه ولاية الحوض الشرقي، وذلك على امتداد 30 بلدية تضمها الولاية دون ان ينسى مسؤلياته في تنظيم وضبط حركة الأسواق إبان توليه وزارة التجارة. ولن ينسى المستهلك الموريتاني وقوف أول وزير للتجارة على صغار الباعة في شهر رمضان المبارك وتفقده لأسعار الجملة والسقط وحرصه على توفير المواد الضرورية التي تحتاجها الأسواق دون غلاء أو احتكار. وبعد تكليفه بوزارة المياه والصرف الصحي انطلقت مشاريع كانت تعد حلما بعيد المنال تم ركنها منذ زمن في أدراج مصالح الوزارة تعرقلها الوساطة والرشوة، وأحيانا الخوف من السقوط في اتون صراعات اجتماعية تقوض هيبة الدولة وتشوه مبدأ المساواة في توزيع الخدمة العمومية تجاه كافة المواطنين. فمن المستفيد إذن من تشويه هذه السيرة الناصعة،
غير اؤلائك الذين يصرون على ضم الوزير إلى نادي المفسدين والذين سبق وان أشار إليهم في عدة خرجات إعلامية، أو الذين يسعون لتشويهه سياسيا كي لايستمر في نهجه غير المألوف و الجديد عليهم في التعاطي السياسي المنطقي الفعال في تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الطموح، والذي تعهد به امام الناخبين.
معالي الوزير مصر على ان يكون احد العناصر الفعالة في الإيفاء بذلك العهد ويترجم معناه على ارض الواقع، واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن والمواطن، وسيمضي إلى الأمام في تحقيق هذا الهدف دون أن يلتفت إلى الخلف، حيث يقبع الفاشلون وباعة الوهم.