غرق 6 شبان موريتانيين في المحيط الاطلسي ” أسماء وهويات “

توفي خلال شهر يناير الجاري ستة موريتانيين، كانوا على متن زورق يقل أكثر من 80 مهاجرا غير شرعي، في طريقهم إلى إسبانيا.

وبحسب مصادر إعلامية فقد عثر في الـ15 من شهر يناير الجاري على جثث أربعة موريتانيين، ينحدرون من ولاية كيديماغا، انطلقوا من المياه المغربية قبل حادثة الغرق بثلاثة أسابيع، رفقة العشرات من المهاجرين الأفارقة.

وتم التعرف على هويات الضحايا الموريتانيين الأربعة، وهم: (بوروُ طالب سخونا، وعبد الله بلاَّ سوخنا، ومحمد سيلم سوخنا)، وهم من أبناء مدينة تاشوط في ولاية كيديماغا، إلى جانب صديق رابع تعذر على موقع تكنت التعرف على هويته، وهو من مواليد ذات المدينة.

إلى ذلك توفي خلال الأسبوع الجاري شابان موريتانيان في مستشفى بالمغرب، بعد أيام قليلة من العثور عليهما في زورق تاهت به الأمواج أكثر من ثلاثة أسابيع في عرض المحيط الأطلسي، وتوفي على متنه عدد من المهاجرين، في حين تم إنقاذ آخرين.

وبحسب مصادر اعلامية فإن أحد من مواليد تاشوط، ويدعى سايد دمبا سوخنا، فيما يحمل الثاني الجنسية الموريتانية، وهو من أصول مالية.

ولم تصدر السلطات الرسمية في موريتانيا أي تعليق حتى الساعة بشأن الحادثة.

لما تتزايد هجرة شباب الضفة؟

ويرى سيدي مامدوا سخونا، المهتم بشأن الهجرة غير الشرعية، أن ظاهرة الهجرة السرية تفاقمت خلال السنوات الأخيرة بين أبناء ولايته كيديماغا، “خاصة لدى الشباب بين سنة الثامنة عشر والخامسة والعشرين، وذلك أن أغلبهم هاجر ووصل بسلام، ومنهم من ضلت به السبل إلى اليوم”.

ويقول سخونا في تصريح له : “لم يبق في القرى إلا الشيوخ والنساء”، مرجعا الظاهرة إلى “مشكلة اجتماعية أكثر من كونها اقتصادية، تُرسخ أن رغد العيش في الغرب فقط، ولذلك ينجر كثر وراء الهجرة، ولو كلف الغالي والنفيس، فالمجتمع ينظر إلى المهاجر بعين الإجلال والتعظيم”.

ويردف سيدي مامدوا سخونا: “الآباء المربون لهم دور في ترسيخ هذه الظاهرة ودعم أبنائهم ودفعهم نحوها، فثمن هذه الهجرة يبلغ 500 ألف أوقية قديمة،وهو رأس مال كاف لإقامة مشروع. فلو طلب الولد المساعدة من أبيه بهذا المبلغ أعرض عنه، أما إذا عزم الولد على الهجرة فإن الأب مستعد لأعطائه كل ما يملك لكي يصل إلى الغرب، هذا إضافة إلى البطالة السائدة في البلد، هي الأخرى لها دور في دفع الشباب لعبور البحر”.

موقع : تكند الاخباري

زر الذهاب إلى الأعلى