توقيف متهم بالنصب علي بعض العائلات “تفاصيل”

أحال  وكيل بالمحكمة  مشتبها فيه بالنصب والاحتيال على أسر من مدينة الجديدة والعاصمة الاقتصادية، بعدما أوهمها بتزيين منازلها الي السجن بمدينة الدار البيضاء المغربية

وعلمت مصادر مطلغة  أن المتهم المذكور جرى توقيفه على مستوى مدينة صفرو، إثر صدور مذكرة بحث وطنية في حقه، حيث تم نصب كمين له، ليتم نقله إلى مقر الدائرة الأمنية “الدار الحمراء” بالحي الحسني للتحقيق معه.

وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن المشتبه فيه، الذي كبد العشرات من الأسر خسائر مالية كبيرة، إلى جانب هدمه شقق الضحايا دون إتمام الإصلاحات التي اتفق معهم عليها، اعترف بالمنسوب إليه خلال مرحلة التحقيق من طرف الضابطة القضائية، لتتم إحالته على النيابة العامة ويتم بعدها إيداعه السجن.

ويرتقب بعد توقيف المشتبه فيه أن توضع عدد من الشكايات الأخرى من ضحايا النصب والاحتيال الذين وجدوا أنفسهم يسقطون في فخ صاحب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يدعي إشرافه على تزيين الشقق، من غرف النوم والمطابخ والحمامات وغيرها.

وحسب مصادر الجريدة فإن عددا من الضحايا سيتوافدون على المصالح الأمنية لتقديم شكايات جديدة، بعد علمهم بسقوط المتهم بالنصب رهن الاعتقال، قصد المطالبة بإنصافهم واسترجاع المبالغ المالية التي تقدموا بها مقابل القيام بإصلاحات في منازلهم.

وأوردت شكاية سيدة وضعت لدى وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع، أن الشخص المعني “عاين الشقة بمدينة الجديدة، وأبدى موافقته على العمل، فطلب مبلغ 80 ألف درهم”، مضيفة: “سلمته عبر شيك بنكي مبلغ 70 ألف درهم، مؤكدا أنه سيسلمني الشقة بعد ثلاثة أسابيع، ليأخذ كل ما يوجد بشقتي من آلات بالمطبخ وغيرها”. لكن الطامة الكبرى التي وجدت فيها هذه المرأة نفسها، كما حكت ذلك في شكايتها الموضوعة لدى النيابة العامة، أن المشتكى به “قام بهدم عدد كبير من مرافق الشقة، ولَم يقم بإنجاز ما تم الاتفاق عليه، ليتركها في حالة فوضى عارمة”.

وأشارت المشتكية ذاتها إلى أن المعني بالأمر ادعى أنه “يقوم بتجهيز الشقق ومطابخها وأشغال البناء والكهرباء وتهيئة الحمام، والصباغة الشاملة، وتجهيز غرف الأطفال وغرف النوم”.

كما أكدت سيدة أخرى، تعرفت على المتهم بالطريقة نفسها، أنها اتفقت معه على تجهيز مطبخ شقتها، وسلمته مبلغ 20 ألف درهم كتسبيق للبدء بالعمل، قبل أن يعاود الاتصال بها للحصول على مبلغ عشرة آلاف درهم، لكنه “عمل على هدم مرافق المطبخ والحمام وحائط غرفتين، ليترك الشقة في حالة يرثى لها”؛ وهو ما يعد، حسبها، نصبا تعرضت له من طرفه.

زر الذهاب إلى الأعلى