الدكتورة منت أغربط : إن أبسط مظاهر الوفاء للشهداء مؤازرةُ أبنائهم والعنايةَ بهم

مداخلة الدكتورة فطمة منت اغربط

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام علي نبيه الكريم

ضيوفنا الأفاضل. أيها الجمع الكريم

 

يطيب لي أن أتحدث أمامكم اليوم عن موضوع بالغ الأهمية، مطالبون جميعا بالاهتمام به والتوعية بمختلف جوانبه، امتثالا للتعاليم الشرعية، والقيم الأخلاقية والاجتماعية.

 

إن من يسهر الليالي ، ويبذل الغالي والنفيس لتحصين الوطن وحماية سيادته وكرامته، ويقدم دماءه وحياته رخيصة في سبيله. لحري بالتقدير والتبجيل.

 

وإن أبسط مظاهر الوفاء لدمائه الزكية وجهوده الجبارة

مؤازرةُ أبنائه والعنايةَ بهم وتقديرهم حق قدرهم.

 

ضيوفنا الأفاضل أيها الجمع الكريم

يكتسي هذا الموضوع أهمية بالغة

لكونه يُعَدُ وفاء للماضي، وتقديرا للحاضر، واستشرافا لمستقبل أفضل يحي قيم التكافل والإخاء، ويعزز اللحمة الوطنية، ويبعث مشاعر الفخر والاعتزاز بحماة الوطن وجنوده البررة.

 

لكنه هذه المرة يكتسي أهمية قصوى لتزامنه مع الذكرى الستين

لعيد استقلالنا الوطنيِ المجيد، حيث تمتزج الذكريات، ويبعث في النفوس شجون من ضحوا وبذلوا نفوسهم في سبيل استقلال الوطن وسيادته، وأولئك الذين ما زالوا ينتظرون مصداقا لقوله تعلى : (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا…) الآية.

 

أيها الجمع الكريم

إن العناية بأبناء شهداء قواتنا المسلحة وقوات الأمن في بِلادنا وكذا أبناء المتقاعدين كانت وستظل في سلم أولويات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني،

 

صرح بذلك مرارا في برنامجه الانتخابي، ووضع قضيتهم في مطلع تعهداته وبرامجه.

 

وما الترخيص الذي حظي به اتحادُهم هذا العام 2020 إلا تجسيدا لذلك الاهتمام وإيذانا بمزيد من العناية والتقدير، وهو ما تسعى الحكومة ممثلة في معالى الوزير الأول محمد وبلال وكذا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ممثلا في رئيسه سيدي محمد ولد الطالب أعمر إلى تجسيده في برامج عملية.

 

وليس ما تقوم به اللجنة الوطنية لنساء الحزب الحاكم سوى تجسيدا لذلك التوجه.

 

أيها الجمهور الكريم

إن مؤازرة أبناء قوات جيشنا الوطني ، وخصوصا أبناء الشهداء والمتقاعدون تقتضي مزيدا من البذل والرعاية، وتتطلب برامج نوعية من أجل دعمهم، وهو ما ينبغي أن نسعى له جميعا كل من موقعه، وحسب جهده وطاقته..

 

عاش جيشنا الوطني المجيد

عاش أبناء الشهداء والمتقاعدين من قواتنا المسلحة وقوات أمننا

عاشت موريتانيا آمنة مستقرة

زر الذهاب إلى الأعلى