لمسات عن عيد الاستقلال —فاطمة احمد فال
بدأ العد التنازلي لتخليد بلادنا للذكرى60 لعيد الإستقلال الوطني.
يوم حصل الموريتانيين على الإستقلال بعد جهد شاق من المقاومة.
كانت قوة الإيمان وشدة العزم تقوي سلاحهم
الضعيف فرفعوه في وجه المستعمر وقاطعوا ثقافته وكتبت دماء المجاهدين الشهداء رسالة خالدة للمستعمر “أن لا مقام لكم بأرضنا الطاهرة أيها الغاصبون فأرحلوا رغم أنفكم”.
فهنيئا للموريتانيين ورحم الله الشهداء واسكنهم فسيح جناته.
..لكن من الملفت للإنتباه أن العمر الستيني للدولة لايتناسب مع حجم نموها !!،خاصة أنها بلد غني بالموارد الإقتصادية وقليل السكان.
صحيح أن المستعمر استنزف الخيرات وأرهق الكاهل، لكن إذا نظرنا الى الدول التي عانت مثلنا من الإستعمار نجد أننا بعيدين عن ركبها.
ترى ماهي الأسباب والعوامل ؟
من وجهة نظري القاصرة والمختصرة أن أهم العوامل هو عدم التحرر من العقليات البائدة والمسلكيات المعيقة للتقدم، ناهيك عن سوء التسيير لموارد البلد من طرف الحكومات المتعاقبة.
وإذا لم نستطع التغلب على هذه المعيقات حكومة وشعبا ونضع المصلحة العامة للبلد فوق كل اعتبارفلا يمكن القول بأننا بلد مستقل.
كيف نكون مستقلين ولقمة العيش تأتينا من خارج حدودنا؟!
كيف نكون مستقلين ودواء مرضانا يأتينا من خارج حدودنا؟!
كيف وكيف..؟…
نريد نهضة تنموية شاملة.
فقد علمتنا كورنا وعلمنا معبر الكركارات أن من لم يحقق اكتفاءا ذاتيا لا يملك ابسط مقومات البقاء.
نريد الذكرى60 أن تكون بداية لإستقلال حقيقى و نية صادقة لجهود مكثفة من أجل الدولة الموريتانية القوية والمزدهرة.
وأملنا فيكم يتجدد سيادة الرئيس
وفي الشعب الموريتاني.
#_وكل_عام و موريتانيا آمنة ومستقرة.