الإنبعاثات السامة تهدد ساكنة توجنين والعمدة يطلق نداء إستغاثة “تفاصيل”
منذ عدة أشهر يعاني سكان مقاطعة توجنين في المناطق المحاذية لشارع المقاومة والمكتظة بالسكان من إنبعاثات خطيرة مصدرها مصانع شارع المقاومة التي يملكها مستثمرون من دول أسيوية بالشراكة مع موريتانيين .
وقد ظهرت في أوساط تلك المناطق أمراض تنفسية من بينها الربو المتصاعد والاغماء وأمراض اخري لها علاقة بدخان تلك الشرائك التي تحرق الحديد الصدئ دون مراعاة طرق السلامة المعهودة .
وقد أطلق عمدة مقاطعة توجنين الدكتور محمد لمين شعيب نداء إستغاثة الي السلطات لتدراك الأمر ووضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد حياة السكان وتنذر بأزمة حقيقية في المنطقة مضمون النداء :
”
مشكلة النفايات والدخان والأصوات المزعجةالمنبعثة من المصانع الموجودة في توجنين تحتاج تدخلا سريعا .
شكاوى الاحياء السكنية المحاذية لهذه المصانع وصلت كل الجهات، والقطاعات المعنية عاينت هذه المصانع ووقفت عن قرب على الاختلالات الكثيرة المسجلة في أغلبها، وعدم التزامه بدفتر الشروط المتعلق بمعالجة الآثار البيئية وسبل الحد منها.
ننتظر قرارا يلبي مطالب هذه الساكنة، وحده الأدنى توقيف عمل كل من لايلتزم بدفتر شروط القطاعات الوصية،والزام هذه المصانع بمعالجة مشكلة نفاياتها ودخانها واصواتها المزعجة بما يضمن حماية سكان الأحياء المجاورة من اي اخطار محتملة، ومباشرة رقابة صارمة لهذه المصانع من طرف جهة مستقلة تقوم دوريا بقياس مستويات الانبعاثات الصادرة منها وفي أوقات خاصة ،حيث يلاحظ ان بعض المصانع للأسف ينتهز فرصة غياب الرقابة خاصة في الأوقات المتأخرة من الليل ويباشر معالجة مواد لا يمكن تصور حجم وقوة الروائح المنبعثة منها والتي تدفع بعض السكان أحيانا للخروج من منازلهم في أوقات متأخرة من الليل والتوجه لمناطق بعيدة .
اعتقد أن هذا هو الحد الادنى المطلوب من القطاعات المعنية، حتى لا نصل لمرحلة المطالبة بتحويل هذه المصانع او تحويل الاحياء السكنية كما يلوح به المتضررون من هذه المصانع في حراكهم الأخير وهم بلاشك محقون في ذلك بسبب المتاعب الكثيرة التي تسببها لهم هذه المصانع.”