
هؤلاء سيحتفلون بهذه الذكرى
مرور أعوام ستة على تسلم فخامة رئيس الجمهورية مقاليد السلطة فرصة حقيقية لطرح التساؤل الآتي: “من يحق له تخليد هذه الذكرى”.؟
الإجابة عن هذا التساؤل ليست بالأمر السهل لكنها بالمقابل ليست بالأمر الصعب
لماذا؟
لأننا بنظرة خاطفة سترى بعين الواقع أن هناك أكثر مما يناهز سبعمائة ألف شخص حصلوا على تأمين صحي شامل ومجاني وأصبحوا ينعمون بمجانية العلاج … وكل المواطنين أصبحوا ينعمون بمجانية الحالات المستعجلة ومجانية العناية المركزة وهناك اتفاقيات تخفيف العلاج عن مرضى القلب ورواتب لمرضى الكلى عافانا الله وإياكم.
كان ذلك على المستوى الصحي.
أما على المستوى الاجتماعي فهناك مئات الآلاف من الأسر يتقاضون مبالغ مالية بشكل دوري وأعتقد أن هؤلاء يحق لهم تخليد هذه الذكرى.
وهناك في الأرياف والقرى من استفادوا من حفر مئات الآبار الارتوازية وبناء مئات النقاط الصحية والمراكز الصحية والمؤسسات التعليمية بمختلف تصنيفاتها في بعض التجمعات ذات الحجم الديمغرافي الكبير.
وهناك المستفيدون من المدرسة الجمهورية التي قلصت الفوارق الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع، وأجلست أبناء الوطن بمختلف أعراقهم ومستواياهم المادية على نفس الأديم مجسدة بذلك وحدة تعليمية كان النظام التعليمي في أمس الحاجة إليها نظرا للإهمال الذي كان عرضة له فيما مضى.
وهناك آلاف الأسر التي استفاد معيلوها وأبناؤها من تسوية وضعيتهم عبر إلحاقهم بمؤسساتهم بما يترتب على ذلك من التزامات الدولة اتجاه هؤلاء.
ولا جدال أن هؤلاء وغيرهم الكثيرون ممن نالهم الإنصاف وحظوا بالعناية وضاق المقام عن تتبعهم سيجدون من المسوغات ما يجعلهم يحتفلون – بضمير مرتاح – بالذكرى السادسة لتسلم فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم وهم يحملون لافتات الامتنان لمن تذكرهم في زحمة الحياة واستجاب لنداء الواجب اتجاههم ولم يتركهم على قارعة الطريق كمن ينتظر غائبا قد لا يعود.
محمد محفوظ المختار – كاتب صحفي