لنمضي معا نحو مأمورية البناء والتنمية/الدكتورة فاطمة الأنصارية _ المملكة العربية السعودية
المتبصر لما تحقق في المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يدرك أنها كانت مأمورية عهد ووفاء ومسؤولية اتجاه الوطن وضعفائه، مأمورية رحمة بالمحتاجين ورأفة بالضعفاء وعطفا على الفقراء، ولا جدال أن ما تحقق من لكل أولئك يستحق أن يكتب ويخلد في أنصع صفحات التاريخ، خاصة وأن الفقراء وجدوا في فخامة الرئيس ظهيرا يستشعر مشاكلهم يقدم لهم مبالغ مالية بشكل دوري تقيهم عوز الفقر وذل السؤال، وسندا حين منحهم التأمين الصحي، وعونا يساعدهم في الولوج إلى خدمات القطاع الصحي من خلال مجانية الحالات المستعجلة، وقائما على أمورهم حين منح مئات الآلاف من أبناء الطبقات الهشة تأمينا صحيا كاملا وشاملا يغطي كل تكاليف علاجهم، ومستشعرا لآلآمهم حين قدم مساعدات لمرضى الفشل الكلوي تتمثل في إعانات شهرية تأتي إليهم لتسهم في التخفيف من وطأة المرض وأنينه، كل ذلك في الجانب الصحي.
أما في الجانب التعليمي فقد فتح أبواب المدرسة الجمهورية أمام أبناء الشعب الموريتاني مشرعة دون تمييز على أساس اللون أو العرق أو الوضع الاجتماعي أو التفاوت المادي، هدفه في ذلك أن تمحى أو تقلص الفوارق الطبقية عند الجيل الصاعد حتى تتساوى الفرص التعليمية بين أبناء البلد الواحد.
وقد حازت العناية بالشباب قصب السبق في المأمورية الأولى حيث فتح المجال واسعا أمام التكوينات والتمويلات فتم تمويل الكثير من المشاريع المدرة للدخل تحت يافطة “مشروعي مستقبلي” كما تم فتح المجال أمام ولوجهم إلى الوظيفة العمومية من خلال الاكتتابات التي تمت خلال هذه المأمورية والتي استهدفت عشرات الآلاف من أبناء الشعب الموريتاني.
ولم تكن السياسة غائبة عن إنجازات فخامة الرئيس بل إن من أهم ما أنجزه هو خروجه بالبلد من حالة التأزيم السياسي والاستقطاب الحزبي والتوتر المجتمعي، فنشر حالة من الهدوء السياسي جعلت الطبقة السياسية تجتمع إلى كلمة سواء وتجمع على وثيقة سياسية مكتملة تمثل باكورة الوفاق السياسي حيث تم توقيع تلك المذكرة قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة في البلد بإشراف مباشر من معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد أحمد ولد محمد الأمين وتحت الرعاية السامية لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
كذلك عاشت بلادنا ولله الحمد طيلة السنوات الخمس المنصرمة حالة من الهدوء في المجال الحقوقي حيث لم تسجل أي خروقات يمكن أن تنغص السكينة المجتمعية والوحدة الوطنية.
كذلك كانت الحريات الصحفية مصانة الأمر الذي جعل بلادنا تتربع على رأس الدول العربية والإفريقية لحرية الصحافة بحسب ما نشرت منظمة مراسلون بلا حدود، والتي رأت أن الحريات في بلادنا مكفولة والحقوق مصانة مما يجعل موريتانيا تستحق المرتبة التي تبوأتها عن جدارة.
ولم تغب المشاريع الكبرى عن الحضور بشكل قوي وواسع في هذه المأمورية حيث تم إنشاء مشاريع في مجال استصلاح الآراضي الزراعية (ولاية اترارزة نموذجا بتاريخ، 22ديسمبر 2023) كما أطلق فخامة الرئيس بمدينة كيفة برنامجا طموحا للأنشطة المدرة للدخل يستهدف تمويل 285 نشاطا إنتاجيا تتمثل في مشروع مدر للدخل (بتاريخ 11 مايو 2024). وإطلاقه لمياه اظهر بولاية الحوض الشرقي والتي كانت قبله تعاني من عطش بالغ.
ولم تقتصر المشاريع الكبرى على ما سبق بل تنوعت لتشمل ميادين الطاقة الكهربائية، والموانئ البحرية والطرق البرية والجسور التي كان فخامته سباقا إلى إنشائها في موريتانيا، وذلك ما يعكس طموحه الكبير للدفع بالبلد قدما على طريق النماء والاستقرار.
إن تتبع ما تحقق في المأمورية الأولى لفخامة الرئيس عصي على الحصر، لذلك فإن دعم فخامة الرئيس وتجديد العهد له من أجل المضي قدما على طريق المأمورية الثانية واجب في عنق كل مواطن رأى أن الوطن في أيدي أمينة وهو تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ويجب أن يستمر كذلك لسنوات خمس قادمة.