خلال مؤتمرهم الثانى رئيس رابطة المستشارين الجهويين يدعوا الي دعم المجالس الجهوية
قال رئيس المستشارين الجهويين السيد الداه سيدي عبد الله دداش إن بناء الوطن واستقراره مشترك عام ينبغي أن يساهم فيه الجميع كل من موقعه .
واستعرض ولد الددش، في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الثاني للرابطة اليوم السبت بنواكشوط، المسار التشريعي الذي مر به إقرار العمل بالجهات في موريتانيا، مؤكدا على أهمية دور الجهات التنموي باعتبارها وحدة من وحدات اللامركزية تجمع بين البعدين التنموي والسياسي، وهي الأدرى بالخصوصية التنموية لكل ولاية، بحسب تعبيره.
وأوضح أن بداية العمل بمثل هذه الروابط الجهوية كان من عهد الرئيس المؤسس المختار ولد داداه عام 1969،وكانت تتبع لرئاسة الجمهورية، ثم توالت بعض تجارب اللامركزية وصولا إلى الاستفتاء على الجهة 2017 والذي أشفع بالقانون العضوي رقم 010 الصادر بتاريخ 2018 وتمت تزكية الجهات الحالية في انتخابات 2018 ثم في انتخابات 2023 وبذلك نالت الجهة المشروعية القانونية والدستورية لتقوم بوظائفها كما في بلدان أخرى.
وخلص الرئيس إلى طرح مطالب الرابطة التي قال إن عدد منتسبيها الآن يناهز 300 مستشار جهوي، وتتدخل في 62 مجالا تنمويا، داعيا الجميع إلى دعم مشروع اللامركزية من خلال تفعيل عمل الجهات وتوفير الموارد المالية والوسائل اللوجستية التي تمكنها من الاطلاع بمهامها، ومسجلا ارتياح الرابطة للمصادقة على الاستراتيجية الوطنية للامركزية وتشريع رابطة للمستشارين الجهوييين ومنحهم البطاقة المهنية.
واستعرض رئيس الرابطة المعوقات التى ما زالت تحول دون تطوير عمل الجهات، مثل عدم الاستقلالية المالية وتدني العلاوات التي لا تتعدى 6000 أوقية كعلاوة جزافية عن حضور الدورات، إضافة إلى ضعف التكوين والتدريب وتدني الحوافز الممنوحة للمستشارين.
وكانت الرابطة قد أطلقت أشغال مؤتمرها الثاني صباح اليوم بفندق موري سانتر بالعاصمة نواكشوط وذلك بحضور مدير الإدارات الاقليمة بوزارة الداخلية وعمدة تفرغ زينه.