الشيخ باي الشيخ محمدو يكتب : في حضرة المهيب محمد ولد مكت
الذين يصنعون التاريخ لايغيبون عن الأذهان، لأنهم جزء كبير من مسيرة أمة تقطع خطوات واثقة نحو مستقبل أفضل،
الذين لعبوا أدوارا بارزة ومشرقة ومشرفة ستذكرهم الأجيال في أنصع صفحات التاريخ، فما بالكم إذا تعلق الأمر بهامة وطنية قدمت الكثير في ساحات الفداء دفاعا عن وطن نحن اليوم ننعم في رخائه وازدهاره.
المهيب محمد ولد مكت، والمهيب هنا تعني الكثير بالنسبة لي شخصيا، فهي كلمة لها وقع كبير في النفوس
هل تذكرون قيادات الحرس الجمهوري العراقي!
هل تذكرون الركن المهيب الراحل، صدام حسين المجيد، مثلما أعجبت بصدام يتكرر الأمر مع أخي الركن المهيب محمد ولد مكت الذي أحيل إلى التقاعد لإفساح الفرصة أمام رفاق السلاح، في قيادة الجيش والأمن.
محمد الأخ الأكبر، وتوأم الروح، الرجل الكريم، المتواضع، الشهم الشجاع، المشاء إلى المساجد، المنفق سرا وعلانية،
محمد الذي وقف مع وطنه في أحلك الظروف، برهن على تمسكه بنهج صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ونهجه الرزين والمنصف للجمع من خلال القرب من المواطن والسعي في خدمته وكذلك توحيد الصف ونزع الخلافات البينية والوقوف مع الطبقات الهشة وتوحيد اللحمة الوطنية ؛وقد قاد مسيرة الجهاز الأمني فضبط الأمن، وعمت السكينة باعتماد مقاربات أمنية أشاد العالم بها، حيث قصم ظهر الجريمة بكل أشكالها، وذلك بعد وضع أفراد قطاعه في ظروف مادية ومعيشية، ولوجستية تسمح لهم بذلك.
محمد القائد الهادئ، الكيس الرزين، الذي أدار الملف الأمني بكل حنكة ونال ثقة أخيه رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، نظرا لمكانته وتأثيره وتفانيه، وتريث في القرارات خوفا من أن يظلم أحدا أو أن يضيع حق أحد ترك بصمات خالدة في المناصب التي مر بها وبشهادة من عملوا معه، وعرفوه عن قرب حق المعرفة.
من قيادة الأمنِ تولى المهيب قيادة أركان الجيوش الموريتانية، تاركا بذلك تاريخا من المجد، سيظل خالدا في سفر الخلود، حيث استطاع القائد المهيب، فرض الأمن على كامل التراب الوطني وتأمين الحدود، فلم تعد في عهده فيافي موريتانيا مسرحا لعصابات التهريب والإرهاب.
يأخذُ محمد الآن قسطا من الراحة، راحة مُحارب، نذر نفسه لوطنه، محمد الذي لايغيره الزمن ولا تغريه المناصب لايزال محجة لكل أطياف الناس، ساعيا في جوائجهم وخادما لهم، فكريم الأصل لا يتغير.
ولمحمد دين على الوطن وعلى كل مواطن، فنرجو أن يكافأ، على جسيم تضحياته، في سبيل وطن تعلق بشرايينه، وأفنى عمره في الذود عن حماه.