اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين: نندد بالوحشية الصهيونية الإسرائيلية
لبيك يافلسطين
أصدرنا في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بيانا حول الفظائع التي يرتكبها الصهاينة بكل وحشية ضد الشعب الفلسطيني الذي يسطر بطولاته الأسطورية ويستعيد وحدته الخالدة فوق أرضه المقدسة كلها من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، في هبة عارمة ضد عدوان غاشم و وحشية مطلقة لم يشهد لها التاريخ مثيلا؛ تمارسها حكومة الفصل العنصري في تل ابيب على مرأى ومسمع من جميع أرجاء الدنيا.
وإذا كان للقول محل في هذا الزمن القاسي الذي تتجمد فيه الكلمات على الشفاه، فإن بعد ملاحظة أن الصهيونية فقدت زمام المبادرة إلى الأبد، وخسرت معركتها الاستراتيجية للاحتلال والعدوان؛ لأنها راهنت على حق القوة المطلقة لتنتصر عليها قوة الحق التي لايقوى أمامها ظالم مهما كانت سطوته.
ومع مراهتنا على أن العالم سيرى خسارة الصهيونية الكبرى وإفلاسها الكوني بما لايدع أي مجال للارتياب. فإننا في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين: نندد بالوحشية الصهيونية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة..
ندعو الضمير الإنساني ليقظة حقيقية تجاه العنجهية الإسرائيلية والوقوف بشجاعة في وجه سطوتها الشنيعة. نثمن موقف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة والالتفاف المخلص للشعب الموريتاني نصرة للشعب الفلسطيني الشجاع في محنته.
وعاشت قوة الحق الفلسطيني شعلة تنير دروب المقهورين والمظلومين. عاش الشعب الفلسطيني موحد الإحساس والوعي متكامل الأركان الأركان، متآزرا في المحن، إلى أن يأخذ حقه كاملا في أرضه وسمائه، كما فعل دائما عبر التاريخ، وكما سيفعل أبدا وعلى رأسه تاج التيجان القدس الشريف ومسجده الأقصى.
عاشت إبداعات الشاعر الموريتاني الرمز، شاعر القضية الفلسطينية أحمد ولد عبد القادر، مستلهمين قوله بصدق لايخبو عن انتزاع الحق الفلسطيني وحتمية الانتصار :
لايرد الحقوق إلا نجيع يتلالى كأنه الأرجوان..
ويوم نادى: نحن شعب قد صلبته المآسي صهرته الآلام والنكبات.. نتلقى الشهيد عزا ونصرا والضحايا توديعهم حفلات.
ونغني للموت بل ونراه في سبيل الحياة هو الحياة. ونغني حتى الجراح تغني:
في الجماهير تكمن المعجزات.. وساعة هب هبة إبداعية مجلجلة ليشعل في النفوس الأبية جذوة النضال ضد قهر الاحتلال وحتمية قهره:
مهاجرون بأسياف مهاجرة تحكي القلوب مضاء والدماء دما.. و ناصحا إخوة المصير:
تقاسموا الخبز والموت المبجل و النصر المضرج والأضواء والظلما.. ومخلدا حقيقة بقاء الإحساس العميق بالكرامة والانتصار في النهاية على كل الظلمة البشعين الغاصبين؛ وانتزاع الحقوق من أيديهم الملطخة بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والشهداء الأبطال:
إن القرون ليلينا نعد بها دين الحقوق ونستقضي الذي ظلما.” نعم.. صدقت يا شاعرنا العظيم..
إن القرون ليلينا.. والنصر حليف فلسطين، بسواعد الشرفاء.
الدكتور محمد ولد أحظانا
رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين