التحامل على الشيخ عبد الله ولد بيه رهان خاسر..
جبلت على محبة أهل العلم ومحبة الصالحين والمنتسبين لمدارس التزكية خاصة إذا كانو من المهتمين بالشأن العام للمسلمين ،ومن هؤلاء فى زماننا هذا، الشيخ المجدد عبد الله ولد الشيخ المحفوظ ولد بية حفظه الله ورعاه.
لقد قابلته مرة واحدة قبل سنوات من الآن ،فى فرع مركزه بالعاصمة نواكشوط، وناقشته فى مواضيع تهم الإسلام والمسلمين ،ومن أبرزها حينها غياب دور العلماء فى الأخذ بخطاب الترشيد والصلح والإخوة بين المسلمين ،والإسراع فى وأد الفتنة التى بدأت تنتشر فى ديار الإسلام كانتشار النار فى الهشيم ،وبدأت التعبئة الإعلامية المؤثرةتقود إليها عبر منابر لم تراعى مسؤولياتها المهنية بل تحولت الى أبواق تحريضية لصالح أجندات أجنبية صادفت هوى فى أخرى محلية ،ووسعت من دائرة التحريض عبر موادها الإعلامية ذات الطابع التحريضي الواضح .
وكنت ممن يتابعون محاضراته التى تدعو الى محاربة الفتنة. والفكر الظلامي المتطرف فى مرحلة كانت الغلبة فيها لمجاميع المتطرفين الذين دمرو وقتلو الناس بالباطل وعبثو بأعراضها ومقدراتها فى سوريا وليبيا والعراق .
بعد ذلك وبرعاية من دولة الإمارات لعربية المتحدة أسس الشيخ عبد الله الى جانب العديد من العلماء والمفكرين منتدى السلم فى أبوظبى لترشيد الخطاب الدينى ولتحمل المسؤولية بعد الانحراف الذى شهده هذا الخطاب .
لقد لا حظت كغيرى هجوما إعلاميا خلال هذه الأيام على الشيخ عبد الله من طرف جهات متعددة، ومما دفعنى لنصرته أمام هذه الهجمة هو ثقتى بما قام وما سيقوم به لصالح الأمة بعيدا عن المطامح والمطامع المعروفة هنا وهناك.
ولعلكم تعرفون أنى لست ممن يكتبون لمجرد هوى فى النفس .
إنما كتبت قناعة منى بدور الشيخ ًوبمنهجه وأسلوبه فى الدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنة
والله من وراء القصد
محمد سالم ولد الداه
مدير المركز العربى الإفريقى للاعلام والتنمية