الحديث عن سقوط مجسم بموريتانيا وبيعه في الخارج “تفاصيل”
نشر الوزير السابق إسلكو ولد احمد إزيدبيه تدوينة على حسابه بالفيسبوك تحت عنوان “الصاروخ التائه” قال فيها:
حوالي منتصف ليلة من ليالي أكتوبر ٦..٢ الباردة وخلال حملة الانتخابات التشريعية والبلدية في مقاطعة باسكنو (تحت ألوان حزب”التكتل”) فاجأنا سقوط “كرة ضوئية” من السماء أعادت النهار ثوان معدودة. ولعل عجز النوم الناجم عن إكراهات الحملة الصعبة، ساعد بعض رفاقي في توقع الأسوأ… إلا أننا سرعان ما علمنا أن الأمر يتعلق ببقايا جسم فضائي، فسارع بعض الناس -رغم تحذيري لهم من أن المواد المعنية قد تكون مشعة- إلى موقع سقوط الشظايا (على الطريق بين باسكنو و “أغور” في بلدية “المگفَ”) وذلك بهدف التقاطها (باليد!) لأغراض تجارية. زرت الموقع اليوم الموالي، فشاهدت ما يشبه حقلا من وقع رشات سوداء (بأقطار وأعماق مختلفة) لمطر خفيف، ولم أر أية كتلة مادية.
إلا أنه بعد عودتي إلى المدينة، أًراني أحد سكانها كتلة سوداء تشبه “الشوكولاتة” كثيفة بشكل غريب وكان يريد مني اقتناءها، الشيء الذي لم أفعل طبعا…
بعد أشهر، سمعت في إحدى وسائل الإعلام الغربية، أن “اكرستيز” نظمت مزادا علنيا في آمركا لبيع “نيزك باسكنو” (صخرة)، فقلت في نفسي لعلها هي!…
بالعودة إلى الصاروخ التائه الحالي، اتصل بي أحد الأقارب، عندما تم تداول إسم بلادنا في الإعلام الأمريكي في إطار تحديد مسار “الصاروخ التائه” (“السير الطويل-٥-ب”) وطبعا أجبته بأنني لا أعرف عن الأمر أكثر مما هو متداول، إلا أنني أريد أن أقول إنه، وعلى الرغم من وزن الصاروخ الأثقل في تاريخ النشاط الفضائي البشري، فهو ينفجر بمجرد الدخول في الغطاء الجوي للأرض ليتقلص جزؤه المركزي بشكل كبير، من ناحية، واحتمال سقوط الشظايا في البحر (المحيطات) يساوي ضعف احتمال سقوطها على اليابسة، من ناحية أخرى، لسبب بسيط هو أن الماء يكسو حوالي ثلثي سطح الكرة الأرضية.