المحاكمة اليوم :ليس لدينا قاعة مناسبة للمؤتمر ومسنة تدافع عن الرئيس السابق بشراسة

في الساعات الاولي من صباح اليوم الأخير من مساءلة الرئيس السابق  ووزراء العشرية توافدت الي رصيف الشارع المحاذي لقصر العدل جموع من أنصار المتهمين  يتقدمهم إبن خالة الرئيس السابق أفيل ولد اللهاه  وبعض المقربين إجتماعيا وعناصر من حركة إيرا .

بدء أفيل في تنظيم الجموع داعيا الي إفساح الشارع أمام حركة المرور تساعدة في المهمة “مجنونة عزيز كما يسميها عامة الناس  .

بعدها توافد الي بوابة قصر العدل بعض الصحفيين من مراسلين دوليين وعاملين في المؤسسات الاعلامية الحكومية حاول بعضهم الدخول دون جدوي رغم دعوة النيابة العامة الي حضور مؤتمرها المزمع تنظيمه لقراءة البيان النهائي .

بعدها بنصف ساعة خرج عنصر من الشرطة برتبة رقيب أول من داخل قصر وشرع علي الفور في إعداد لائحة بالصحفيين علي أن ينظم لاحقا دخولهم لحضور المؤتمر الصحفي داخل قصر العدل .

ساعات من الانتظار كانت أهم صورة فيها هي لسيدة مسنة بدءت بصوتها المبحوح  تعدد مزايا الرئيس السابق وإنجازاته متعهدة بفدائه وهي تمسك  في يديها صورة إنتخابية للمعني قبل سنوات .

تهافت المصورون الي إقتناص اللحظة وسط مرونة تامة أبداها عناصر الأمن وهم يطوقون السيدة وبقية الجموع الأخري .

بدت السيدة منهكة وهي تلتحف أشعة الشمس وقد قاربت  عينيها الدموع في مشهد غير معهود في مناسبات كهذه .

في الجانب المقابل تواصل “مجنونة عزيز ” التشويش علي مقابلات القنوات الدولية عندما يتعلق حديث الضيوف بإنتقاد العشرية وملهمها الرئيس السابق غير مبالية بتحذيرات المراسلين والمصورين   .

بعد ساعات من الانتظار خرج عنصر الشرطة مرة أخري من داخل القصر وألتقي بالصحفيين هذه المرة يحمل معه 5 نسخ من بيان النيابة وأخبر الصحفيين بأنه لاتوجد قاعة تليق بالمؤتمر الصحفي وأن مكتب النائب العام ضيق ولا يتناسب مع حجم الحضور مضيفا : يجب أن تكتفوا بهذا البيان ولا تصوير بالمطلق …..إنتهي

بهذا المشهد توقفت  واحدة من أكثر المحاكمات إثارة في تاريخ الدولة يتعلق الأمر برئيس سابق ووزراء متهمون بتبديد المال العام وإستغلال السلطة وقد وضعت النيابة 13 شخصا تحت الرقابة القضائية المشددة كما جمدت عشرات المليارات وبرأت اخرين من تهم مماثلة .

مصادر ميديا

 

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى