ملف العشرية/ بقلم: مصطفى يحي بابه
رأيت فيما يرى النائم .. و الرؤيا الصاقة جزء من ست واربعين جزءامن النبوة .. رأيت كثيرا من البشر مصفدين في الاغلال ، يسوقهم الامن الى ذلك القصر الاحمر ، يتقدمهم الرئيس السابق محاطا بأغلب اعوانه ، تماما كما كنا نشاهدهم سابقا في مسرحيات التزلف و الاكاذيب ، نفس الوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، لم يكونوا في هذه المرة كما الفناهم أشداء و منتصرين حالمين ، تسمورا هناك في ذلة و وضاعة امام قاضي التحقيق و اقبل بعضهم على بعض يتلاومون ، و جاء الاطباء و المخدرون يحملون ادوات الجراحة ، و حشروا القوم في احدى القاعات وحقنوهم بحقنات لم تبق منهم يقظانا ، و بقروا بطونهم بالمشارط و السكاكين ، و اخرجوا من كل بطن جملة من المشاريع و الآليات و المعادن و السيارات و الطائرات و اشياء أخرى ، أما عزيز و ولد حدامين و ولد اجاي و الداه بن المامي فقد أخرجوا من كل واحد منهم خريطة الوطن بارضه و بناياته و مواطنيه ، شاهدت اشخاصا اعرفهم جيدا يخرجون من تلك الامعاء ، فانتابني الخوف و تملكني الاستغراب من هول ما شهدت ، اجسام عملاقة تسكن و وطن كامل يرقد و اشخاص يركضون داخل امعاء صغيرة ، فافتوني في رأياي ان كنتم للرؤيا تعبرون .