سعداني منت أعبيدنا أول ميكانكية موريتانية تنشئ ورشة إصلاح للسيارات
“لم يحالفني الحظ في الحصول على فرصة عمل ، وبعد حصولي على شهادة عالية في الميكانيكا قررت بمحض إرادتي أن أقتحم مجال إصلاح السيارات ، ولاأزال أخطو في بدايات مشواري فيه “.
بهذه الكلمات افتتحت الميكانيكية سعداني بنت أعبيدنا قصة دخولها في مجال إصلاح السيارات كأول سيدة تقتحم المجال وتزاحم فيه الرجال وكلها أمل في أن تجد لفتة رسمية بعد أن كسرت الصورة النمطية التي يحملها البعض عن مزاولة المهنة.
تقول بنت أعبيدنا إنها باتت مقتنعة بهذه المهنة ، ودخلتها منذ سنوات كمتدربة في بعض الورشات لكنها أخيرا نجحت في فتح ورشة خاصة بها ، ووجدت عديد المصاعب في إقناع من يعمل معها من الرجال.
مسار البداية….
ترى بنت أعبيدنا أن تجربتها مع الميكانيك بدأت بعد إخفاقها في الحصول على البكالوريا والتي كانت تمني نفسها بدراسة الطب لكن الحلم تلاشي بفعل عدم حصولها على البكالوريا فكانت الوجهة مباشرة إلى التكوين الفني والمهني.
بدات بنت أعبيدنا الدراسة في ثانوية التكوين الفني والمهني 2012 حيث درست في شعبة الميكانيك قبل أن تتخرج بعد عامين وتتوجه مباشرة صوب المعهد العالي للتكوين التقني لتتخرج منه بشهادة عالية.
واعتبرت بنت أعبيدنا أنه بعد التخرج بادرت بإستثمار المعارف التي تعلمت وبدأت تعمل كمتدربة في بعض ورشات نواذيبو منذ 2018 حيث خاضت تجارب عديدة من أجل اكتساب الخبرة والمهارة في هذا المجال.
مصاعب عديدة…
وتقول بنت أعبيدنا إنها بالفعل واجهت مصاعب عديدة في المهنة وكيفية التأقلم معها لكنها كابدت المصاعب وتحملت الصعاب في سبيل أن تشق طريقها إلى النجاح دون الإكتراث بكل هذه المصاعب.
ورأت بنت أعبيدنا أنه بعد تجاربها في ورشات نواذيبو قررت هي بنفسها افتتاح ورشة خاصة بها في نواذيبو وفي الحنفية السادسة وفي سبيل انشائها باعت قطعة أرضية كانت تملكها لتأمين مجمل التكاليف وماتزال إلى اليوم تعمل فيها.
ووجدت بنت أعبيدنا مصاعب في استقطاب طاقم للعمل ففي البداية لم يكن الإقبال عليها لكنها أخيرا وجدت بعض العمال قبلوا بالعمل فيها في ورشتها التي تأمل في أن تجد تشجيعا من السلطات من أجل الإستمرار في عملها.
مطالب وآمال…
وطالبت بنت أعبيدنا من الحكومة تشجيعها وتوفير الدعم لها في ورشتها التي تأمل في أن تستقطب خريجات مراكز التكوين المهني في ظل تركيز الحكومة عليه وماقد يسهم به من خلق فرص عمل للنساء.
وناشدت بنت أعبيدنا زميلاتها من الخريجات في المراكز الإلتحاق بها من أجل فرض تواجد المرأة في هذا المجال الحيوي والذي إن وجد الدعم والإرادة من النساء لن يكون حكرا على الرجال.
نقلا عن موقع : الأخبار